العلامات الحيوية درجة الحرارة

هي مجموعة من العلامات السريرية التي تدل على قيام الأجهزة الأساسية والأعضاء في الجسم بوظيفتها بشكل طبيعي مما يدل على أن الشخص حي، حيث يبحث الطبيب أو المسعف عن هذه العلامات أثناء قيامه بفحص المريض.

هذه العلامات هي :

• الحرارة
• التنفس
• النبض
• الضغط الشرياني

وهي علامات ثابتة تتغير في بعض الأوقات والظروف و يكون هذا التغير طبيعيا ضمن التغير الفيزيولوجي العادي و تصبح هذه التغيرات المرضية عندما تزداد لدرجة كبيرة
هناك بعض العلامات الأخرى الثانوية مثل منعكس الحدقة الذي يمكننا من معرفة إن كان الشخص ميتا و ذلك عبر استجابة الحدقة للضوء بتوسعها و تضيقها

الحرارة :

هي درجة حرارة الجسم و يجب التمميز بين :

درجة الحرارة المركزية :

درجة حرارة النسج العميقة وهي تبقى ثابتة تقريبا بالظروف الطبيعية و تتراوح بين
36.5 - 37 ويمكن أن تبقى هذه الحرارة ثابتة رغم تعرض الشخص لدرجات حرارة منخفضة أو مرتفعة و هذه الحرارة هي التي نقيسها

درجة الحرارة المحيطية :

التي ترتفع وتنخفض تبعا لدرجة حرارة الجو المحيط حيث نلاحظ برودة الجلد في الجو المنخفض و هذه الحرارة لا تقاس، لذلك أخذ الحرارة عن طريق الميزان الجبهي هو خاطئ لأنه يتأثر بحرارة المحيط

مصدر الحرارة :

يمكن أن تتغير درجة حرارة الجسم تبعا لعدة عوامل قد تكون طبيعية وقد تكون ممرضة

تتولد الحرارة في الجسم نتيجة :

1. العمليات الاستقلابية ضمن الجسم وهي عليات الهدم والبناء و تشكل 30% من الحرارة العامة للجسم و مصدرها الكبد بشكل رئيسي
2. التقلصات العضلية وتشكل 40% من الحرارة العامة للجسم
3. الآلية الحركية النوعية للأغذية وتشكل 30%

آلية ضياع الحرارة :

تنتقل الحرارة من النسج والأعضاء العميقة إلى الجلد حيث تتم خسارتها إلى الهواء والأشياء المحيطة و تضيع الحرارة من الجسم بآليات مختلفة :

• الإشعاع و ذلك بإشعاع الجسم لحرارته للأجسام المحيطة به والتي تكون درجة حرارتها أقل من درجة حرارة الجلد
• التماس و ذلك بتماس الجسم لأجسام أقل حرارة منه
• التبخر و يتم ذلك بتبخر الماء والسوائل من خلال الجلد و الأغشية المخاطية و ذلك بالتعرق غير المرئي الجلدي و التنفسي

تنظيم حرارة الجسم :

ويتم ذلك بآلية انعكاسية عن طريق مراكز عصبية موجودة في الوطاء أو المهاد وذلك بفضل وجود جهاز عصبي منظم يوازن مابين الحرارة المولدة في الجسم والحرارة المطروحة منه فعند ارتفاع الحرارة في هذه المناطق يحدث في الحال تعرق في الجلد و توسع في كامل الأوعية الدموية القريبة من الجلد على كامل طول الجسم كما يتثبط إنتاج الحرارة و هذا يمثل رد الفعل الارتكاسي الفوري مساعدا بذلك لعودة حرارة الجسم للمستوى الطبيعي
ويمكن القول أن المراكز العصبية الموجودة في الوطاء و منطقة ماتحت السرير و في البصلة السيسائية و في النخاع الشوكي تتأثر بتغيرات حرارة الدم المار بها وتنتقل هذه التأثرات بالطريق الودي مما يؤدي إلى تقبض الأوعية والارتجاف في حال انخفاض الحرارة أو توسعها والتعرق في حال ارتفاعها
كما أن الهرمونين الأساسيين المسببين لتوليد الحرارة هما :
الأدرينالين الذي يفرزه لب الكظر و يؤدي لتقبض الأوعية الدموية
التيروكسين وهو هرمون الغدة الدرقية و يؤدي لرفع حرارة الجسم عبر زيادة نشاط الأعضاء فيه

آليات الجسم لضبط درجة الحرارة :

عند الارتفاع يستخدم الجسم التعرق وتوسع الأوعية الدموية مما يؤدي لزيادة معدل الحرارة الضائعة
أما عند انخفاضها يعمل على زيادة درجة الحرارة عن طريق :

• القشعريرة حيث يمكن أن تؤدي لزيادة الحرارة حتى أربع أو خمس أضعاف
• تقبض الأوعية
• إفراز التيروكسين الذي يحفز أجهزة الجسم و بالتالي ارتفاع الحرارة

طرق قياس درجة الحرارة :

هناك نوعان من ميزان الحرارة إما المئوي أو ميزان فهرنهايت وللتحويل بينهما
درجةالحرارة المئوية = (درجة الحرارة بالفهرنهايت_32) ×(9÷5)
درجة الحرارة بالفهرنهايت =(درجة الحرارة المئوية×9÷5) + 32

أما أماكن القياس :

• الطريق الفموي حيث يوضع تحت اللسان و يطلب من المريض أن يغلق شفتيه و ألا يتكلم و يتنفس من أنفه لمدة 5-3 دقائق
• من المستقيم و هي أفضل الطرق حيث تعطي الحرارة المركزية بدقة
• تحت الإبط وهي غير دقيقة و تعطي دائما درجة حرارة أقل من درجة الحرارة الطبيعية
• من المهبل

يجب أن يكون المريض مرتاح و بعيدا عن أوقات الطعام لذلك أفضل الأوقات هي في الصباح أو قبل النوم