التدخين و اضراره

التدخين

أجبرت شركات التدخين على كتابة عبارة " التدخين يضر بالصحة و قد يؤدي للإصابة بالسرطان" و بدأت شركات التدخين و خاصةً في أستراليا بوضع صورة لسرطان فموي بطريقة يكون بها المظهر ينفر من التدخين و يعلم المريض بإمكانية حدوث ذلك معه كنوع من الترهيب، وانتشرت هذه الطريقة عالمياً.
نلاحظ أن معظم فترة بداية التدخين تكون في العشرينات من العمر أي بفترة 15 أو 16 إلى العشرين سنة، و هي عالمياً متشابهة و من النادر بدء التدخين بعد 30 سنة أو أكثر.

ولكن ماهي المضار الفعلية للتدخين؟

سنتحدث بدايةً عن الأمراض التي تصيب الجسم ككل أي الأمراض الجهازية العامة التي تصيب جسم الإنسان نتيجة التدخين:

• الأمراض القلبية : بشكل عام و مباشر هي أول ما نتكلم عنه عند الحديث عن التدخين، و هو أمر لا يقبل مجال للشك لأنها من الأشياء المثبتة إحصائياً بأن التدخين سبب رئيسي لأمراض القلب و يأتي بعدها قلة الحركة و تناول الدسم المفرط و غيرها.....
• الآفات محتملة الخباثة : وهي إحدى الأمور التي بدأت التوعية عنها منذ الستينات و حتى الآن أضحت أحد الآفات المهمة، وكثرت عنها الدراسات بسبب إمكانية التحول السرطاني فيها؛ لذلك سميت من قبل آفات قبيل سرطانية....

حالياً تم تسميتها آفات محتملة الخباثة ؛ و ذلك بسبب عدم إمكانية التنبؤ بتحول أي منها إلى الخباثة ، فعند تسميتها بالآفات قبيل السرطانية فهذا تأكيد على تحولها إلى السرطان ولكن فعلياً حتى الآن ليس هناك ما يؤكد تحول هذه الآفات إلى الخباثة و لذلك تغير اسمها

أكثر ثلاث آفات معروفة و متكررة :

1. الطلاوة
2. الصفائح الحمراء 
3. الطلاوة المبرقشة

وأكثر ما تشاهد هذه الآفات في المنطقة الفموية.

• السرطانات : بعض السرطانات يكون التدخين السبب الرئيسي الأول أو الثاني لها و خاصةً سرطانات الفم وسرطانات الرئة.
• أمراض الرئة و الطرق التنفسية بكل أنواعها : مثل النفاخ الرئوي و الربو حيث يثير التدخين نوبات الربو الحادة و غيرها من الأمراض .
• الإحتشاءات الدماغية
• اختلاطات ناجمة عن الحمل
• أمراض الحفرة الفموية : و سنفصل قليلاً في هذه الأمراض و ذلك بسبب التماس المباشر و القريب بين هذه الأنسجة ضمن الحفرة و بين لفافة التبغ و الدخان الناجم عنها.

يمكن أن تشاهد الآمور التالية ضمن الحفرة كنتيجة للتدخين :

1. الاّم و حروق ضمن الحفرة الفموية الناتجة إما بشكل مباشر عن حرارة التبغ ، أو بسبب الفطور المتأتية عن إصابة المدخنين بالمبيضات البيض التي تخلق الحرقة الفموية.
2. رائحة الفم الكريهة المميزة عند المدخن.
3. اصطباغات الأسنان و اللثة : وهي اصطباغات خارجية على الأسنان أما اللثة فهي تكون بآلية مزدوجة ،داخلية و خارجية، فهو يسبب اصطباغ خارجي كما يؤثر على الفص الأمامي للنخامى الذي يحرض هرمون يزيد فاعلية الخلايا الصباغية مما يؤدي إلى اصطباغ طبيعي زائد.
4.  تأخر التئام الجروح : هي مشكلة كبيرة و تعطي التهاب سنخ جاف و حتى سنخ رطب و هي تشكل تحدياً لبعض المعالجات السنية.
5.  أمراض النسج الداعمة : فترة ظهور أمراض اللثة بالحالة الطبيعية تكون متأخرة في العمر و لكن عند المدخنين تكون أبكر و بالأعمار 20 - 30 عام ، وعند بدء المرض يكون أسرع ظهوراً و تطوراً.

الفوائد الصحية للتوقف عن التدخين :

• وجدت الدراسات أنه بعد التوقف عن تناول آخر لفافة تبغ ب 20 دقيقة يعود ضغط الدم إلى وضعه الطبيعي كذلك النبض و حرارة القدم و اليد خلال 20 دقيقة
• إذا انقطع المريض عن التدخين لمدة 8 ساعات فإن تركيز أول أكسيد الكربون في الدم يعود لوضعه الطبيعي و كذلك مستوى الأوكسجين في الدم.
• بعد 48 ساعة (يومين كاملين) تتكيف النهايات العصبية مع غياب النيكوتين، كذلك تتحسن القدرة على التذوق و الشم بشكل كبير، و تختفي رائحة التبغ من هواء الزفير لدى المدخن.
• بعد 72 ساعة تعود القصبات الهوائية لوضعها الطبيعي فيصبح التنفس أسهل و تزداد السعة الرئوية أي الكمية العظمى من الهواء التي يستطيع أن يستنشقها المريض و المبادلة الغازية تعود لوضعها بعد ثلاثة أيام
• خلال سنة كاملة من وقف التدخين فإن إمكانية الأمراض القلبية المتأتية عن التدخين تقترب بنسبة 50% من نسبة غير المدخنين.
• بعد 5 سنوات تصبح نسبة الإصابة بالأمراض القلبية مساوية لنسبة الإصابة عند الأشخاص غير المدخنين، و الموت الناتج عن سرطان الرئة يقترب من 50% من نسبة غير المدخنين.
• بعد 10 سنوات يتم استبدال الخلايا الفموية و الرئوية قبيل السرطانية اي يصبح الشخص معافىً قدر الإمكان، و نسبة الإصابة بسرطان الرئة تصبح مساوية لنسبة الإصابة عند غير المدخنين.

* معروف عن التدخين خصوصاً بمراحله الأولى بأنه خيار شخصي و لكنه يتحول إلى عادة و إدمان

* المدخنون الذين حاولوا الإقلاع عنه كانوا أكثر قابلية للنجاح عند توجيههم و دعمهم من قبل أخصائيين