لمحة تاريخية عن غاز النتروز " الغاز المضحك "

هو محضر اكتشفه جوزيف برستلي 1727 بعد سنة تقريباً من اكتشافه لـ O2 ثم اكتشف هامفري يفي 1799 الخواص المسكنة للنايتروس وكان الاستخدام الأول بين عامي 1799-1844 من قبل طبيب الأسنان هوريس ويلس.
كان النايتروس محصوراً على الأغنياء والمشاهير حيث استخدم للتسلية وكان يطاف به في قاعات الموسيقى وبعد الغداء للترفيه.


كانت عملية إزالة الألم هاجس الطبيب هوريس ويلس ذلك الألم المرافق لعمليات قلع الأسنان التي كانت تشكل الجزء الأكبر من عمله حيث كان الإجراء الجراحي الأكثر شيوعاً في أوائل القرن التاسع عشر هو قلع الأسنان المنخورة أو المصابة بالإنتان وكان يعتبر الإجراء ناجحاً إذا تمت السيطرة على الألم.
بدأ ويلس التدرب على طب الأسنان وعمره 19 سنة في عام 1834 واستغرق عامين, وفي عمر 23 سنة كتب مقالة عن السن تتضمن وصف تطور السن وأمراض الفم وعلاجها ثم نشرها .

وفي 10 كانون الثاني 1844 قرأ ويلس في جريدة The Hartford Curant المحلية أن هناك عرضاً كبيراً للتأثيرات الناتجة عن استنشاق أكسيد النايتروس يقدمه السيد Gardner Colten وكان العرض بهدف التسلية, وعندما حضره السيد wells مع زوجته لاحظ أن الذين استنشقوا الغاز اّذوا أنفسهم دون أن يشعروا بالألم, وبعد ذهاب المتفرجين جاء الدكتور Wells إلى السيد Colten وسأله لماذا لا نستطيع قلع السن دون الشعور بالألم وقرر السيد ويلس أن يجربه على نفسه!. ويجدر القول أن الكيميائي Colten هو أول طبيب مخدر سني فقد أعطى غاز النتروز لـ Horace Weels في اليوم التالي بينما قام أحد تلامذة ويلس ويدعى John Riggs  بقلع إحدى أرحائه الثالثة " ضرس العقل" دون الإحساس بالألم, بعد ذلك قام الدكتور Wells بعرض الغاز في المستشفى العام في Massachusetts في بوسطن وعندما صرخ المريض اثناء قلع السن اعتبرالاكتشاف غير ناجح .
أدى ذلك إلى اكتئاب و إحباط كبيرين عند الدكتور ويلس مما دفعه للانتحار عام 1848وعمره 33 عام فقط.
وفي كانون الأول أعلنت الجمعية الطبية الباريسية أن Horace Wells من جامعة Hartford-USA يستحق وسام شرف لأنه المكتشف الأول للتطبيق الناجح للغازات والأبخرة التي بواسطتها تصبح العمليات الجراحية بدون ألم وانتخب عضو شرف في الجمعية ومنح شهادة الماجستيرM.D  لكنه مات دون أن يعلم بذلك.
ويعزى إلى Colten إعادة إدخال أكسيد النايتروس كمخدر استنشاقي في عام 1863 وأسس جمعية Colten  السنية من أجل قلع الأسنان في مدينة نيويورك بمساعدة أطباء أسنان مشهورين وكانت متخصصة بقلع الأسنان تحت تأثير النايتروس, وقد ثبت نجاح هذا المشروع بأرقام قياسية من عام 1864 حتى عام 1897 حيث سجل أكثر من 193800 مريضاً ولم تسجل وفيات.
سافر بعدها Colten إلى إنكلترا ودرب عدد من الممارسين في بيت الطبيب C.J.Fox وخدر بنجاح أربعة مرضى , قام Fox بعدها بنشر أكسيد النايتروس في إنكلترا. وللحقيقة فإن كل الإجراءات الجراحية بما فيها السنية كانت تقام تحت التخدير العام وكان منع الألم الجراحي دون فقد الوعي حلماً حتى عام 1880 حيث حدثت النهضة الثانية في السيطرة على الألم بإدخال التخدير الموضعي.
جاء بعد ذلك الطبيب Anderson وأدخل فكرة المزج بين الأوكسجين وغاز النتروز في عام 1868 مما زاد أمانه
في عام 1880 أدخل الطبيب الروسي Klikovics التسكين بأكسيد النايتروس في طب التوليد ولم يكن له تأثير ضار سواءً على الأجنة أو الأمهات
وكان لطب الأسنان دوراً تاريخياً في تطوير تقنيات التخدير 1908.
لتدبير القلق والخوف و الألم, وإن أول وصف لأكسيد النايتروس كمركن Sedative مقابل التخدير العامكان في كتاب التخدير لطب الأسنان المنشور عام
وقد أصبحالتركين جزءاً رئيسياً في منهاج الدراسة السنية ماقبل الدكتوراه, وقد أصبح الاّن 88% من أطباء أسنان الأطفاليستخدمون التركين الواعي, وحوالي 58% من أطباء الأسنان العامين, ولكنه لا يغني عن طرق تدبير السلوكية