العلامات الحيوية - التنفس

هي مجموعة من العلامات الحيوية التي تدل على قيام الأجهزة و الأعضاء الأساسية في الجسم بوظيفتها بشكل طبيعي مما يدل على أنالشخص حي, حيث يبحث الطبيب أو المسعف عن هذه العلامات و هي :

• التنفس
• النبض 
• درجة الحرارة
• الضغط الشرياني

و هي علامات ثابتة تتغير في بعض الأوقات و الظروف و يكون هذا التغير طبيعياً ضمن الحدود الفيزولوجية و تصبح هذه التغيرات مرضية عندما تزداد لدرجة كبيرة.
هناك بعض العلامات الأخرى الثانوية مثل منعكس الحدقة الذي يمكننا من معرفة إن كان الشخص ميتاً و ذلك عبر استجابة الحدقة للضوء بتوسعها و تضيقها.

التنفس

هو حركات لا إرادية تتحكم بها الجملة العصبية  المستقلة يتم عبرها تبادل الغازات بين الدم و الهواء، فعن طريق الكريات الحمراء يتم حمل الأوكسجين و توزيعه على أنحاء الجسم كافة كما يتم تجمع ثاني أكسيد الكربون و طرحه أثناء الزفير عبر الأسناخ الرئوية

تنظيم الحركات التنفسية :

يتكون المركز التنفسي من مجموعة من العصبونات متوضعة في البصلة السيسائية و الجسر الدماغي و يقسم المركز التنفسي إلى ثلاث مجموعات من العصبونات:

• المجموعة التنفسية الظهرية : و تتوضع في القسم الظهري من البصلة و هي مسؤولة بشكل رئيسي عن الشهيق.
• المجموعة التنفسية البطنية : تتوضع في القسم البطني الجانبي من البصلة و تكون مسؤولة عن الشهيق و الزفير معا تبعا للعصبونات المنبهة.
• المركز المنظم للتنفس : يتوضع على ظهر القسم العلوي من الجسر الدماغي و هو يساعد على التحكم بمعدل و نمط التنفس.

بالإضافة لهذه المراكز هناك جملة عصبية أخرى تدعى جملة المستقبلات الكيميائية مهمتها كشف التغيرات في مستوى الأوكسجين ضمن الشرايين و يوجد معظمها في الشريانين السباتي و الأبهري كما يتوضع البعض منها في الشرايين الصدرية و البطنية و تستجيب هذه المستقبلات لتغيرات ثنائي أكسيد الكربون أيضاً ثم ترسل إشارات عصبية إلى المركز التنفسي لتساعد على تنظيم الفعالية التنفسية.

• إن زيادة تركيز ثنائي أكسيد الكربون ضمن الشرايين ينبه المستقبلات الكيميائية التي ترسل إشارات عصبية تؤدي إلى زيادة معدل التنفس لاستجلاب الأوكسجين و المحافظة على التوازن بين تركيز الأوكسجين و ثنائي أكسيد الكربون.
• هناك نقطة توجد أسفل البطين الرابع في البصلة السيسائية تدعى نقطة الحياة ، يؤدي اضطراب غازات الدم في هذه النقطة إلى اضطراب حركات التنفس و التي قد تصل إلى درجة توقف التنفس و من ثم الموت

يبلغ حجم الهواء الذي يستنشقه الكهل الطبيعي في كل حركة شهيق 500 سم3 و لكن يصل إلى الأسناخ الرئوية 350 فقط أما الباقي فيبقى في المسافة الميتة و هي الطرق التنفسية العليا ( الأنف و البلعوم و الحنجرة و الرغامى و القصبات) .
الأسناخ الرئوية ههي آخر فرع من فروع جهاز التنفس الذي يبدأ بالأنف ثم البلعوم الذي يفصل بين جهازي التنفس و الهضم ثم الحنجرة و الرغامى فالقصبة فالقصيبات ثم الكيس السنخي الذي يتألف من ثلاثة أجزاء صغيرة هي الأسناخ الرئوية.

عدد الحركات التنفسية :

عدد مرات التنفس عند الشخص البالغ الطبيعي 15 حركة تنفسية في الدقيقة وسطيا يزداد تواترها تند الأطفال إلى 30 حركة في الدقيقة .

تسرع الحركات التنفسية :

تزداد الحركة التنفسية بصورة طبيعية بعد : الجهد، الرياضة، الانفعالات، أثناء الهضم
و تزداد في حالات مرضية :

1. بعض الأمراض الإنتانية
2. حالات النزوف الغزيرة و فقدان الدم
3. أمراض الصدر الحادة و الاحتقانية و الصمة الرئوية و ذات الرئة
4. في بعض الأمراض القلبية

تناقص الحركات التنفسية :

في الحالات التالية:

1. عند وجود عائق في الطرق التنفسية العلوية
2. الانسمام الكحولي
3. الآفات الدماغية المجاورة لمركز التنفس

قياس التنفس:

يجب عد الحركات التنفسية دون أن يشعر الشخص بأنه مراقب و أن نحصي أنفاسه و إلا يصبح تنفسه غير طبيعي ويتم ذلك بمراقبة صدره فعند ارتفاع صدر الشخص ومن ثم انخفاضه يكون أجرى حركة تنفسية واحدة وعلينا القيام بذلك لمدة دقيقة.

أنماط التنفس :

يميز بين أنماط التنفس حسب العمق و السرعة

• التنفس البطئ : أقل من 13 مرة بالدقيقة، يشاهد في حالات السبات و الجرعات الزائدة من الأدوية و المسكنات
• التنفس السريع : يشاهد في حالات النزف و الحمى و ذات الرئة
• التنفس السطحي : سريع غالباً و يشاهد في الصدمة
• التنفس العميق : بطئ غالباً و يشاهد عندما يكون المريض بحاجة لكمية إضافية من الهواء
• التنفس التنهدي : طويل و عميق و يشاهد بشكل شائع في السبات السكري
• التنفس الصريري : يشاهد عند وجود جسم غريب أو تشنج في الحنجرة و هو تنفس اهتزازي عالي النغمة
• انقطاع التنفس : توقف مؤقت في التنفس ناجم عن الزيادة في الأوكسجين أو النقص في ثنائي أوكسيد الكربون
• فرط التنفس : يشاهد في الحماض السكري أي عند مرضى السكري و هو تنفس عميق و سريع.