العلامات الحيوية - الضغط الشرياني

هو الضغط الذي يطبقه الدم على جدران الأوعية الدموية سواءً كانت شرايين أو أوردة أو شعيرات دموية، و يدعى الشرياني لأنه أوضح ما يكون في الشرايين و خاصةً الرئيسية منها، وله نوعان :

1. انقباضي : و هو الأعلى و يتوافق مع انقباض البطين 
2. انبساطي : و هو الأخفض و يتوافق مع استرخاء العضلة القلبية

• إن الفرق ما بين الضغط و النبض أن النبض يدل على قوة نبضات القلب ( أي الإنتاج القلبي من الدم في كل نبضة) أما الضغط فهو يدل على مقدار مقاومة الأوعية الدموية لهذا الضغط أي مرونة الأوعية الدموية.

يختلف الضغط من شخص لآخر حسب :

• قوة تقلص البطينين
• حالة الأوعية الدموية :حيث ينخفض الضغط عند حدوث تصلب شرايين.
• الجنس : يزداد الضغط عند الرجال أكثر منه عند النساء
• العمر : يزداد الضغط مع التقدم في العمر

وهناك عوامل أخرى تؤثر في الضغط كلزوجة الدم، الانفعال، وضعية الجسم، مقاومة جريان الدم ضمن الشرايين، سرعة القلب....إلخ.

عوامل التحكم بالضغط الشرياني:

• الجهاز العصبي : يلعب الجهاز العصبي دورا مهما في زيادة الضغط الشرياني حيث أن وظيفتي الجهاز العصبي الودي المضيقة للأوعية و المسرعة للقلب تثاران بوقت واحد مما يؤدي لتتضيق الأوردة و الأوعية الكبيرة بشدة و بالتالي تزداد كمية الدم في القلب و بالتالي ينبض القلب بقوة و امتلاء أكبر و يضخ كمية أكبر من الدم مما يزيد الضغط على الشرايين.

   *  إن نتيجة التنبيه الودي للقلب فإن القلب يستطيع و لعدة دقائق أن يضخ كمية من الدم تعادل ضعف الكمية التي يضخها بالعادة في الحالة الطبيعية مما يرفع الضغط على الشرايين بشكل كبير.

• مستقبلات الضغط في الشرايين : تتوضع في جدران الشرايين الكبيرة و المغذية للأجهزة الرئيسية مستقبلات ضغط يؤدي ارتفاع الضغط إلى تمددها فيرسل الجهاز العصبي بدوره تنبيهات إلى الجهاز العصبي المستقل الذي يعمل على إنقاص الضغط ضمن الدوران.
• الكلية : عندما يحوي الجسم كمية كبيرة من السائل خارج الخلايا يؤدي ذلك لارتفاع الضغط و هذا الارتفاع في الضغط له تأثير مباشر على الكلى مما يجعلها تقوم بتصفية هذه الكمية الإضافية من السائل حتى يعود الضغط إلى مستوياته الطبيعية.

  *   تقوم الكلية بالتأثير على الضغط عن طريق احتباس الشوارد و طرد السوائل وعبر هرمونات الأنجيوتنسين

المقادير الطبيعية للضغط الشرياني :

• عند الأطفال : الانقباضي : 70-80      ، الانبساطي : 50
• عند الشباب : الانقباضي : 120-140   ، الانبساطي : 70-90
• عند الشيوخ : الانقباضي : 150-170   ، الانبساطي : 90

نلاحظ انخفاض الضغط عند الأطفال و ازدياده مع تقدم العمر و سبب ذلك هو المرونة الكبيرة التي تتمتع بها الأوعية للدموية عند الصغار و التي تخسرها مع مرور الزمن نتيجة تشكل العصيدة الشريانية .

أعراض ارتفاع الضغط :

1. الصداع
2. الدوخة و الخفقان و سرعة القلب
3. الطنين في الأذن 
4. تشوش في البصر و رؤية الذباب الطائر (يخيل إلى المريض رؤية ذباب طائر)

انخفاض الضغط :

• قد يشاهد عند شخص سليم لا يشكو من أي عرض
• أو نتيجة فقدان كمية كبيرة من الدم 
• هناك أيضا ما يعرف بهبوط الضغط الانتصابي الذي يحدث خلال فترة الاستيقاظ و الوقوف فجأة حيث يتجمع كمية من الدم في أوردة الأطراف السفلية قد تصل إلى نصف لتر وتنقص كمية الدم الواصلة إلى الدماغ و يترافق ذلك مع دوخة و صداع.

قياس الضغط :

يتم قياس الضغط باستخدام مقاييس الضغط و هي على أنواع :

1. مقياس الضغط الهوائي
2. مقياس الضغط الزئبقي
3. مقياس الضغط الإلكتروني

*  يعتمد مبدأ القياس بشكل عام على تطبيق ضغط على الوعاء الدموي و زيادته تدريجيا حتى الوصول إلى الدرجة التي يتوقف فيها جريان الدم ضمن الوعاء فنكون قد وصلنا إلى الضغط الأعظمي ( طبعا نقوم بوضع سماعة طبية لمعرفة متى يتوقف النبض) ثم بعد ذلك نخفض الضغط تدريجيا فيعود النبض للظهور ثم يختفي تدريجيا حتى يغيب الصوت فنحصل بذلك على الضغط  الأصغري أو الانبساطي.



مقالتي عن درجة الحرارة : العلامات الحيوية درجة الحرارة
مقالتي عن النبض : العلامات الحيوية النبض
مقالتي عن التنفس : العلامات الحيوية التنفس