الشّمس و الكربون يتحدان لإنارة المنازل

مشكلتان رئيسيتان واجهتا علماء البيئة عبر السنين هما : كيفية المحافظة على الطاقة المتولدة من الشمس للاستخدام اللاحق و الطرق الواجب التعامل معها للتخلص من تأثير الكربون المنبعث.

حسناً, جنرال إلكتريك ربما أوجدت حلاً للمشكلتين معاً في آن واحد " بطاريات الكربون العملاقة لحفظ الطاقة" يبدو ذلك غريباً !!

تعتمد الفكرة على أن الطاقة المستقبلة من أشعة الشّمس للتسخين يتم تجميعها عبر مرايا موزّعة بشكل مشابه للمرايا في محطة الطاقة الشمسية Ivanpah في كاليفورنيا في هذه الاثناء يتم تخزين غاز الكربون تحت الأرض عبر تجميده حتى يصبح بحالته الصلبة عبر استخدام الطاقة الكهربائية الزائدة. وعند الحاجة لاستخدام الكهرباء خاصةً في أوقات الذروة و عند غياب الشمس يتمّ إحماء الغاز حتى يصل إلى الحالة الحرجة بين الغاز و الجليد ثمّ يتم ضخها إلى توربينات "جنرال إلكتريك" المبنية خصيصاً لهذا الغرض و بذلك يتم توليد الطاقة بسرعة.

التصميم النهائي و حسب نموذج يستطيع توليد طاقة كافية لإنارة 100,000 منزل, وفقاً لجنرال إلكتريك.

التصميم يمكن استخدامه أيضاً لتخزين الحرارة المتبددة في محطات توليد الكهرباء بالغاز مما يوفر الطّاقة و يزيد من الكفاءة.

كبير المهندسين لدى جنرال إلكتريك تحدّث عن أن هذه النظم فعّالة أكثر بمقدار الضّعف من النظم القديمة حيث سيصبح تكلفة الميجاواط الواحد 100$مقارنةً بالضعف تقريباً من الطرق التقليدية ويعزو سبب ذلك إلى أن الطاقة لا يتم توليدها هنا و إنما إلتقاطها من الشمس و الاحتفاظ بها ثم استخدامها كما يضاف إلى ذلك أن العائد الفعلي من الطّاقة يزيد عن طرق توليد الطّاقة من الغاز بمقدار 7%.

تتحدث جنرال إلكتريك عن أنها قامت بالأبحاث الخاصة بتعقيدات هذا النظام و حاجته للتبريد بالإضافة إلى و سائل نقل الحرارة و تخزين الطاقة,كما أن على المدى القصير يمكن لهذا الأسلوب أن يوفر حوالي الربع إلى النّصف من الطاقة المهدورة في المحطات المعتمدة على الغاز.

يتحدث كبير المهندسين عن أنّ هذا النموذج يمكن أن يوضع للأغراض التجارية خلال هذا العقد.

حملة بيئية بأبطال مختلفين !!